جديد الإعلانات :

العنوان : ثواب من قام ليلة القدر إيماناً واحتساياً

عدد الزيارات : 4404

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” من قام ليلة لقدر إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه” رواه البخاري ومسلم .

التعلــيق :

1- ليلة القدر : سميت بذلك لعلو قدرها ، أو لأنها تقدر فيها مقادير السنة منها إلى مثلها من العام المقبل .

وهي في رمضان وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على التماسها في العشر ، وهي في ليالي الأوتار آكد ، وجزم بعض الصحابة أنها ليلة السابع والعشرين ، والقول الصحيح أنها تتنقل في الأوتار والله أعلم .

2- نوه الله بشأن ليلة القدر في كتابه فقال سبحانه (إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيه بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر) وقال سبحانه (إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم أمراً من عندنا إنا كنا مرسلين رحمة من ربك إنه هو السميع العليم ) .

3- ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد فيها ما لا يجتهد في غيرها فكان يحيي الليل _ أي أكثره _ ويعتكف ويشد مئزره ويوقظ أهله صلوات الله وسلامه عليه .

4- من قام رمضان غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر وحدها غفر له ما تقدم من ذنبه أي وفق لقيامها وحيث أخفاها الله عنا فينبغي قيام العشر كلها إذا أراد أن يوافقها.

5- مما يدل على عدم الجزم بتعيينها في ليلة بعينها أمر النبي صلى الله عليه وسلم بتحريها في العشر وفي الأوتار منها وفي السبع البواقي وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان» ، متفق عليه . ويقول صلى الله عليه وسلم « تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان » ، رواه البخاري . وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أرى رؤياكم قد تواطأت (يعني اتفقت) في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر»، متفق عليه .

6- مما يؤسف له أن ترى كثيرا من المسلمين يجتهد في أول الشهر ثم لا يزال يفتر ويفتر حتى ربما ترك قيام الليل في آخر الشهر الذي هو أولى وأحرى ببذل الجهد فيه تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم وتحرياً لليلة القدر .

7- ومن المظاهر السئية أن كثيراً من الأسر تقضي ساعات الليالي في العشر المباركة في الأسواق استعداداً للعيد مع ما يكون في غالب الأسواق من الاختلاط المذموم والتبرج والسفور وغير ذلك من أنواع الغفلة والمعاصي ، ولو استعدوا لذلك قبل رمضان كان خيراً لهم وأحفظ لأقواتهم وأقرب لاستغلال هذا الموسم العظيم .

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *