جديد الإعلانات :

العنوان : صلاة ثنتي عشرة ركعة في اليوم خلا الفريضة

عدد الزيارات : 2213

عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ” ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير فريضة إلا بنى الله له بيت في الجنة أو إلا بني له بيت في الجنة ” رواه مسلم .

معاني المفردات:

ثتنتي عشرة ركعة: هي السنن الرواتب.

التعليق:

1- المقصود بهذه الركعات السنن الرواتب وهي التي شرعت مع الفرائض  إما قبلها أو بعدها، ففي رواية الترمذي عن أم حبيبة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” من صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة أربعا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل صلاة الفجر” قال الترمذي حسن صحيح.

2- ليس للعصر سنة راتبة قبلية ولكن قد رغب النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة أربع ركعات قبلها فعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (رحم الله امرأً صلى قبل العصر أربعا) رواه الترمذي وقال حسن غريب وحسنه الألباني  وأما بعد صلاة العصر فوقت نهي عن الصلاة حتى تغرب الشمس.

3- ليس قبل المغرب سنة راتبة ولكن ثبت عن عبد الله المزني عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “صلوا قبل صلاة المغرب قال في الثالثة لمن شاء” كراهية أن يتخذها الناس سنة . أخرجه البخاري وفي رواية أبي داود (صلوا قبل المغرب ركعتين). ومعنى قوله كراهية أن يتخذها الناس سنة أي قال لمن شاء حتى لا يظن الناس أنها واجبة عليهم.

4- ليس قبل العشاء سنة راتبة ولكن النبي صلى الله عليه وسلم قد استحب لأمته أن تصلي بين كل أذانين فعن عبد الله بن مغفل المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (بين كل أذانين صلاة ثلاثا لمن شاء)  متفق عليه  والمقصود بالأذانين الأذان والإقامة.

5- من صلى السنة في بيته ثم جاء المسجد قبل الإقامة فإنه لا يجلس حتى يصلي ركعتين عن أبي قتادة الحارث بن ربعي الأنصاري رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم (إذا دخل أحدكم المسجد فليركع ركعتين قبل أن يجلس) متفق عليه

6- أخرج مسلم الحديث عن النعمان بن سالم عن عمرو بن أوس عن عنبسة بن أبى سفيان عن أم حبيبة ثم أورد هذا التعليق النافع:

قالت أم حبيبة فما تركتهن منذ سمعتهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال عنبسة فما تركتهن منذ سمعتهن من أم حبيبة وقال عمرو بن أوس ما تركتهن منذ سمعتهن من عنبسة وقال النعمان بن سالم ما تركتهن منذ سمعتهن من عمرو بن أوس. اهـ

وهكذا ينبغي للمسلم والمسلمة أن يحافظوا على هذه الرواتب وقد كان السلف يتعلمون العلم ليعملوا به ولذا ظهرت ثمرته عليهم. ولا خير في علم لا عمل معه والله المستعان.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *