جديد الإعلانات :

العنوان : لا حسد إلا في اثنتين

عدد الزيارات : 7055

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله مالاً فسلطه على هلكته في الحق، ورجل آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها” رواه البخاري، ومسلم .

معاني المفردات:

لا حسد : الحسد هنا بمعنى الغبطة، وهي أن تتمنى مثل ما عند غيرك من نعمة، دون تمني زوالها عنه.

فسلطه على هلكته في الحق :أنفقه في وجوه الخير.

الحكمة : علم القرآن والسنة.

من فوائد الحديث:

1- فضل تعلم العلم الشرعي ووسائله المعينة على فهمه وتعليمه ابتغاء وجه الله تعالى فلفضله استحق أن يغبط صاحبه عليه.

2- فضل الإنفاق من الكسب الطيب في وجوه الخير، كبناء المساجد والمدارس وطباعة كتب العلم، ككتب التوحيد، والفقه والتفسير وكتب الرد على أهل البدع، وكتب اللغة العربية ونحو ذلك من وجوه الخير.

3- في قوله صلى الله عليه وسلم (آتاه الله مالاً) التنبيه على أن المال من عند الله يهبه لمن يشاء ويمنعه من يشاء فمن أعطاه الله شيئاً منه فليشكر الله وليؤد حق الله تعالى فيه ، ولا يستعن بنعمة الله تعالى على معصيته. ومن قدر عليه رزقه فليصبر وليحتسب وليطرق أبواب الرزق التي أحلها الله لعباده ولا يحمله فقره إلى طلب المال من حيث حرم الله تعالى.

4- في قوله صلى الله عليه وسلم (ورجل آتاه الله الحكمة) تنبيه على أن العلم نور من الله تعالى يهبه لمن يشاء، ولكن العلم إنما ينال بطلبه وتحصيله والجد في حفظه وفهمه ومذاكرته وتبليغه، مع صدق الالتجاء إلى الله تعالى وسؤاله كما قال عز وجل (وقل رب زدني علما) وفي الحديث (إنما العلم بالتعلم) .

5- أن الدنيا مهما عظمت فليست مما يستحق أن يغبط عليها وقد عكس كثير من الناس الأمر فصار كثير منهم يغبط أهل الدنيا على دنياهم، و لا يأبه بما أوتي أهل العلم من العلم والإيمان.

6- العلم الذي ينفع صاحبه هو ما عمل به وعلمه غيره، أما من علم ولم يعمل فإن علمه وبال عليه والعياذ بالله.

7- المال الذي ينفع صاحبه هو الذي يكتسبه من حله وينفقه في الحق كالنفقة على النفس والأهل بالمعروف وإخراج الزكاة الواجبة والصدقة على الفقراء والمساكين وصلة الرحم ونحو ذلك.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *