عن عثمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله”. رواه مسلم .

من فوائد الحديث:

1- في الحديث الحث على المحافظة على أداء صلاتي العشاء والفجر في جماعة  وذلك أن صلاة العشاء تأتي وقت الحاجة إلى السكون والراحة عند أصحاب المهن والعمل والحرث ونحوهم، ووقت صلاة الفجر في الصيف وقت لذة النوم وفي الشتاء وقت الحاجة إلى الدفء.

2- ظاهر هذه الرواية أن أداء الفجر في جماعة يعدل قيام الليل كله ولكن قد نبه أهل العلم إلى أن الذي يعدل قيام الليل كله هو أداء العشاء والفجر في جماعة، أما أداء الفجر لوحده في الجماعة دون العشاء فهذا يعدل نصف ليلة وقد جاء هذا واضحاً في رواية الحديث في سنن أبي داود والترمذي فعند أبي داود « من صلى العشاء فى جماعة كان كقيام نصف ليلة ومن صلى العشاء والفجر فى جماعة كان كقيام ليلة » ولفظ الترمذي بنحوه.