جديد الإعلانات :

العنوان : سلسة شرح الدروس المهمة (8)

عدد الزيارات : 1248

تفسير سورة  الفيل:

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ (١) أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ (٢) وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ (٣) تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيلٍ (٤) فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ (٥) } .

 

ـوهي سورة مكية.

والمكي ما نزل قبل الهجرة.

 

يمتن الله على قريش بنعمة عظيمة من نعمه عليهم،وهي:منعه أصحاب الفيل من هدم الكعبة وحمايتهم من بأسه بجند من عنده.

 

-وملخص القصة كما ذكر المؤرخون أن أبرهة الأشرم ملك اليمن بنى كنيسة عظيمة تسمى القليس وزينها وزخرفها وأراد أن يحول العرب للحج إليها، فقام بعض قريش بتلطيخ الكنسية بالنجاسة وبعضهم أشعل فيها ناراً فغضب الملك وعزم على غزو مكة وهدم الكعبة فسار بجيش عظيم لا طاقة للعرب بقتاله، فلما وصل مكة حبس الله الفيل عن البيت لأنهم أرادوا ربط البيت بالفيل ثم يحركون الفيل فيسقط البيت، فكانوا إذا وجهوه للبيت برك، وإذا وجهوه إلى الجهات الأخرى قام يهرول. وبينما هم في محاولاتهم أرسل الله عليهم طيراً جاءتهم من قبل البحر مع كل طائر ثلاثة أحجار حجر في منقاره وحجران في رجليه، فلما كانت على رؤس الجيش أرسلت حجارتها فلا تصيب أحداً منهم إلا هلك.

 

-وكانت هذه الحادثة العظيمة العجيبة الخارقة للعادة تمهيداً وتقدمة بين يدي بعثة النبي ﷺ في البلد الحرام.

 

-فإنه ولد في العام الذي وقعت فيه حادثة الفيل.

 

-قوله تعالى:

{أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِأَصْحَابِ الْفِيلِ}

يعني ألم تعلم؛لأن القضية وقعت قبل مولده،ولكن علمه بها لاشتهار أمرها بمنزلة رؤيته لها.

 

والمقصود من هذا السؤال التعظيم والتنبيه على شأن هذه الحادثة فإنها نعمة عظيمة على قريش تستوجب أن يشكروا الله عليها فيعبدوه وحده فإنه هو الذي نجى بيتهم ورفع شأنهم دون الألهة المزعومة.

 

-قوله تعالى:

{أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيل}

يعني قد جعل محاولاتهم في هدم البيت وإلحاق الأذى به وبأهله إلى فشل فلما يهتدوا لإنفاذها وإتمامها بل عاد الكيد عليهم فهم من تلف وهلك.

 

-قوله تعالى:

{وَأَرْسَلَ عَلَيْهِمْ طَيْرًا أَبَابِيلَ }

أي:طيوراً جاءتهم جماعات جماعات قيل إنها لم تر قبل ذلك اليوم ولم تر بعده{وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ}

 

-قوله تعالى:

{تَرْمِيهِمْ بِحِجَارَةٍ مِنْ سِجِّيل}

أي:من طين متحجر.

 

-قوله تعالى:

{فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُول}

أي:كرزع أكلته الدواب ثم راثته فيبس وتفرقت أجزاؤه.. شبههم بعد هلاكهم وتقطع أجسادهم بالروث والعياذ بالله.

 

اللهم انصر دينك وسنة نبيك وأولياءك، ودمر الكفرة والمشركين والملاحدة الذين يحاربون دينك وسنة نبيك وأولياءك.

 

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *