جديد الإعلانات :

العنوان : من ينقذ فتياتنا ؟

عدد الزيارات : 2713

بين يدي الآن كتاب (الأدب والنصوص) للصف الثالث ثانوي المقرر على مدارس البنات ، وحين تصفحته هالني ما فيه من التلبيس وتغيير الحقائق..
وأي تلبيس أعظم من أن يصور لمصانع الرجال وأمهات المستقبل: أئمة التكفير، والتصوف ووحدة الوجود، رؤوس الخوارج وأفراخ المعتزلة والمتكلمين، ودعاة الخرافة، وتفريق المسلمين بالتحزبات التي ما أنزل الله بها من سلطان، الذين يجهلون أساس الدين وأصله حتى إنهم لا يفرقون بين توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية، أي تلبيس أعظم من أن يرسم لهؤلاء الصورة التالية:
(القادة، والأئمة المصلحون) (المفكرون المسلمون، والأئمة المجتهدون في القرن الثالث عشر، والرابع عشر).
يعنون بهذه الأوصاف : (الإمام محمد عبده!!) (الأستاذ حسن البنا!!) (الأستاذ سيد قطب!!)
سبحان الله : أئمة مجتهدون؟!!
ويتجلى التدليس بصورة أوضح حين يقرن هؤلاء بمجدد الإسلام حقاً وصدقاً في النصف الثاني من القرن الثاني عشر الهجري شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.
بعد ذلك يفرد المنهج أربع صفحات للحديث عن (سيد قطب) مع نموذج لكتاباته.

مما أورده المنهج عن سيد قطب ما يلي:

1- كاتب من كتاب الدعوة الإسلامية في العصر الحديث.
2- مر بثلاث مراحل :
• طور ما قبل الاتجاه الإسلامي في التفكير.
• طور الاتجاه الإسلامي العام.
• طور الاتجاه الإسلامي الخاص، وذلك بانضمامه [إلى (جماعة الإخوان المسلمين)!!! ويستمر معهم حتى قتله عليه رحمة الله عام 1966م وتعد هذه المرحلة مرحلة النضج الكامل التي أنتج فيها أهم كتبه، بالرغم من ظروف سجنه عدة سنوات قبل استشهاده] .
3- أهم مميزاته عند هؤلاء الملبسين:
• اعتماده على القرآن والسنة كمصدر للبحث والدراسة !!
• كشف للناس عن أسرار ومعان للقرآن لم يسبق إليها!!
• واجه المبادئ الهدامة، والعقائد والمناهج الضالة!!
• تأثر كثيراً بأسلوب القرآن ، وبيانه الأدبي يدخل القلوب دون عناء أو كلل!!
4- ثم عاد المؤلفون وذكروا له نصاً مع تحليله استغرق ست صفحات، والنص من كتابه الظلال يتحدث فيه عن مأساة الحاكمية. قضية القضايا عند (سيد).
5- مؤلفات (سيد) التي نوه بها المنهج:
• (في ظلال القرآن).
• (العدالة الاجتماعية).
• (معالم في الطريق).
• (التصوير الفني في القرآن)
• (مشاهد القيامة)
• (السلام العالمي والإسلام)
• (الإسلام ومشكلات الحضارة)
• (هذا الدين)
• (المستقبل لهذا الدين)
نعم:
هذا حديث المنهج عن (سيد قطب) رائد التكفير في العصر الحاضر، الداعي إلى الفوضى والانقلابات وتغيير النظم بالقوة والعنف، المنتقص لموسى عليه السلام، الطاعن في جمع كبير من الصحابة رضوان الله عليهم، المكفر لعموم المسلمين، الحاكم على مساجدهم بأنها معابد وثنية. المقرر لوحدة الوجود، الراد لأخبار الآحاد. التارك لصلاة الجمعة، إلى غير ذلك مما يطول وصفه، وكفانا مؤنة ذلك كله الشيخ ربيع بن هادي أسد السنة وحامل راية الجرح والتعديل بالحق والعدل في هذا العصر، فمن أراد التفصيل في شأن (سيد قطب) فليرجع إلى مؤلفاته ومقالاته حفظه الله ورعاه.
وبعد:
من ينقذ بناتنا وأخواتنا، أمهات المستقبل، ومصانع الرجال من هذا العفن، والنتن، المفسد للعقيدة ، والمغيّر للفطرة التي نشأن عليها في البيئة السعودية السلفية.
أي عذر لمن أقر هذا الكتاب في هذه الأيام؟!
فإذا كان أمر (سيد) و(الإخوان المسلمين) ملتبساً فيما مضى فليس الأمر كذلك بعد الجهاد الطويل المرير الذي قام به أئمة الدعوة السلفية في الأعوام الماضية والتي أثمرت تبصر جم غفير من خاصة المسلمين وعامتهم بالانحراف الكبير في منهج (سيد) ومنهج (جماعة الإخوان المسلمين).
ويزداد الأسى حين يمجد (سيد) رائد التكفير والتدمير والتخريب في هذه المرحلة الحرجة التي نعاني فيها من ظاهرة التكفير والتدمير والتخريب انطلاقاً من فكر (سيد) ومن سار على دربه.

وفي الختام:
أناشد كل من بيده أمر المناهج أن يتقوا الله في أبنائنا وبناتنا، وأن يطهروها من الإشادة بالفكر الحزبي، ورموزه، وأن يضعوا الأمور في مواضعها الصحيحة، بل أدعو إلى أكبر من ذلك؛ أدعوهم أن يكفروا عن سيئتهم هذه بأن يصرحوا في طبعات قادمة بهذا الخطأ ويحذروا تحذيراً صريحاً لا غمغمة فيه من فكر (الإخوان المسلمين) ومن فكر (حسن البنا) و(سيد قطب) و(محمد عبده) كما كان الثناء صريحاً لا غمغمة فيه. والله الموفق للصواب، والهادي إلى سواء السبيل.
علي بن يحيى الحدادي

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *