جديد الإعلانات :

العنوان : مسح الوجه بعد الدعاء

عدد الزيارات : 8895

أ- من الأحاديث الواردة في المسح بعد الدعاء:

1-حديث عمر-رضي الله عنه-:
“كان النبى -ﷺ- إذا رفع يديه فى الدعاء لا يحطهما حتى يمسح بهما وجهه ”
رواه الترمذى من طريق حماد بن عيسى الجهنى عن حنظلة بن أبى سفيان الجمحى عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: فذكره.
حماد بن عيسى: ضعيف جدا.

٢-حديث السائب بن يزيد
-رضي الله عنه- أن النبي -ﷺ- (كان إذا دعا فرفع يديه مسح وجهه بيديه)
أخرجه أبو داود من طريق ابن لهيعة عن حفص بن هاشم عن السائب
وابن لهيعة ضعيف وحفص مجهول.

٣- حديث ابن عباس-رضي الله عنه- عن النبي -ﷺ- قال :
«فإذا فرغت فامسح بهما وجهك» . رواه أبو داود وابن ماجه.
ضعيف جدا
فيه ابن حسان قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.

————-

ب- من أقوال السلف:
قال ابن نصر عقب حديث ابن عباس-رضي الله عنه- :
“ورأيت إسحاق يستحسن العمل بهذه الأحاديث , وأما أحمد بن حنبل: فحدثنى أبو داود قال: سمعت أحمد , وسئل عن الرجل يمسح وجهه بيديه إذا فرغ فى الوتر؟ فقال: لم أسمع فيه بشىء , ورأيت أحمد لا يفعله”

“وسئل مالك عن الرجل يمسح بكفيه وجهه عند الدعاء , فأنكر ذلك وقال: ما علمت”

“وسئل عبد الله (هو ابن المبارك) عن الرجل يبسط يديه , فيدعو , ثم يمسح بهما وجهه؟ فقال: كره ذلك سفيان “.

-و قال البيهقى: ” فأما مسح اليدين بالوجه عند الفراغ من الدعاء فلست أحفظه عن أحد من السلف فى دعاء القنوت , وإن كان يروى عن بعضهم فى الدعاء خارج الصلاة , وقد روى فيه عن النبى -ﷺ- حديث فيه ضعف , وهو مستعمل عند بعضهم خارج الصلاة ; وأما فى الصلاة فهو عمل لم يثبت بخبر صحيح , ولا أثر ثابت , ولا قياس , فالأولى أن لا يفعله , ويقتصر على ما فعله السلف رضى الله عنهم من رفع اليدين دون مسحهما بالوجه فى الصلاة”١.

————-

ج- ابن باز -رحمه الله : المسح ليس بدعة.

قال الشيخ -رحمه الله- :
“مسح الوجه بعد الدعاء ليس بدعة، لكن تركه أفضل للأحاديث الضعيفة وقد ذهب جماعة إلى تحسينها؛ لأنها من باب الحسن لغيره، كما ذكر الحافظ بن حجر -رحمه الله- في آخر بلوغ المرام، وذكر ذلك آخرون، فمن رآها من باب الحسن استحب المسح، ومن رآها من قبيل الضعيف لم يستحب المسح، والأحاديث الصحيحة ليس فيها مسح الوجه بعد الدعاء، الأحاديث المعروفة في الصحيحين، أو في أحدهما في أحد الصحيحين ليس فيها مسح، إنما فيها الدعاء، فمن مسح فلا حرج، ومن ترك فهو أفضل؛ لأن الأحاديث التي في المسح بعد الدعاء مثلما تقدم ضعيفة، ولكن من مسح فلا حرج، ولا ينكر عليه، ولا يقال بدعة” اهـ. والله أعلم.

ـــــــــ
١-ملخصا من إرواء الغليل للعلامة الألباني -رحمه الله-.
كتبه/د.علي بن يحيي الحدادي

-حفظه الله-
١٤٣٧/٤/٢٢ه‍

One comment

  1. جزاك الله خيرا شيخنا الفاضل
    بحث محكم وجيد

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *