جديد الإعلانات :

العنوان : فضل الصوم والتحذير من بدعة الاحتفال بليلة النصف من شعبان

عدد الزيارات : 1190

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم تسليماً.

(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)

أما بعد:

فإن الصوم من أفضل القربات التي يتقرب بها العباد إلى ربهم لما فيه من الأجر العظيم والثواب الجزيل، فعن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله: مُرْنِي بعمل. قال: “عليك بالصوم فإنه لا عِدْل له” قلت يا رسول الله: مُرْنِي بعمل. قال: عليك بالصوم فإنه لا عِدْل له.  قلت يا رسول الله: مُرْنِي بعمل. قال: عليك بالصوم فإنه لا عِدْل له” رواه النسائي، والمعنى أن الصوم لا يماثله شيء من العبادات في كثرة أجره وثوابه.

ومن فضل الصوم أنه يقي الصائم من عذاب النار، ويباعده عنها مسافات بعيدة بإذن الله قال ﷺ : الصيام جُنّةٌ وحِصْنٌ حَصينٌ من النار”  رواه أحمد بإسناد حسن، وعن أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  “ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله تعالى إلا باعد الله بذلك اليوم وجهَهُ عن النار سبعين خريفا”  متفق عليه.

ومن آثارِ الصوم الحميدة أنه يشفع لصاحبه يوم القيامة لقوله ﷺ: “الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة يقول الصيام أي رب منعته الطعام والشهوة فشفِّعني فيه،  ويقول القرآن منعته النوم بالليل فشفعِّني فيه قال فَيُشَفّعانِ”  رواه أحمد

عبادَ الله: إذا كان الصوم بهذه المنزلة فنحن في شهرٍ كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيامِ أكثره، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: “ما رأيته صلى الله عليه وسلم في شهر أكثرَ صياماً منه في شعبان” متفق عليه.

وللمؤمن في رسولِ الله أسوةٌ حسنة، فينبغي لمن تيسر له الصوم أن يبادر إليه، ابتغاءَ أجرِ الصوم، وتأسياً بالنبي ﷺ، وتعوّداً على الصوم قبل دخولِ رمضان، وليُرفعَ عملُ عامِك وأنت صائم، فإنّ أعمال العام تُرفعُ إلى الله في شهر شعبان قال ﷺ “هو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى رَبِّ العالمين، فأُحِبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائم”.

 بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهَدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

أما بعد:

فاتقوا الله عباد الله، وتمسكوا بالسنن والآثار، وحذار من البدع والمحدثات فإنها توجب لصاحبها النار، وإن مما أحدث الناس في هذا الشهر التقربَ إلى الله بالاحتفالِ بليلة النصفِ من شعبان وهي احتفالات بدعية فليلة النصف من شعبانَ كغيرِها من الليالي، لا تُخَصُّ بقيامٍ ولا بذكرٍ ولا باجتماع، ولا يخص يومها بصيامٍ ولا بغيره من أنواع العبادات.

ثم صلوا وسلموا على البشير النذير والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين وأذل الشرك والمشركين وانصر عبادك الموحدين، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين، اللهم وفق إمامَنا وولي عهده بتوفيقك، وأيدهم بتأييدك، وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، اللهم صلِّ وسلِّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *