جديد الإعلانات :

العنوان : التحذير من خطر الرافضة والإخوان المسلمين وحملاتهم العدائية ضد السعودية خطبة مكتوبة

عدد الزيارات : 7372

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.

أما بعد: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } [آل عمران: 102] {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } [النساء: 1] { يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} [الأحزاب: 70، 71]

فاتقوا الله عباد الله واعلموا أن من تقوى الله تعالى أن يأخذ المسلمون حذرهم من أعدائهم لقول الله تعالى (وخذوا حذركم) أي خذوا حذركم من أعدائكم فكونوا متيقظين لمكرهم، على أهبة الاستعداد لصد عدوانهم.

إخوة الإيمان: إن علينا أن نستحضر هذا التوجيه الرباني الكريم ونحن نرى أعداءنا اليوم يشنون علينا حرباً ضروساً لإفساد عقيدتنا وتشتيت وحدتنا وتفريق كلمتنا وإضعاف اقتصادنا.

ومن أبرز أعدائنا الذين علينا أن نحذرهم النظام الرافضي الصفوي الذي يقوم دينه على تكفير الصحابة ولعنهم ولعن أمهات المؤمنين،  ويقوم على عبادة القبور والأضرحة، و على التقرب إلى الله _بزعمهم_ بسفك دماء أهل السنة وسحق ديارهم وتخريبها وتدميرها. وتاريخُهم القديم والحديثُ ملطخ بانتهاك حرمة البيت الحرام وسفكِ الدم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام. كما هو متلطخ بالمؤامرات والتحالف مع العدو الخارجي، فكم سقطت من الدول الإسلامية بتآمرهم عليها.

وكم سلّط هذا النظام على رقاب أهل السنة وديارهم وبلادهم جنوده وأحزابه ليفسدوا فيها بتغيير عقائد أهلها وإضعاف دولها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وزعزعتها أمنياً بالاغتيالات والتفجيرات وإثارة الفتن، وتدمير حيوية شبابها بإغراقهم بأطنان الحشيش والمخدرات.

و من أبرز من يجاهر بعداوتنا والتحريض علينا أيضاً تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي أحد أكبر خدم الروافض فإن هذا الحزب له علاقة حميمة بدولة الرفض فالإخوان يعتبرون دولة الخميني والخامنئي هي الدولة التي تمثل الإسلام حقيقة، وهذا التنظيم هو من مهد للرافضة الصفويين التغلغل في الدول السنية تحت مسمى التقريب وتحت دعوى أن مكفري الصحابة ولاعني أمهات المؤمنين إخوتنا وانه لا خلاف بيننا وبينهم في العقيدة. فكم لهم من المواقف المخزية في التآمر معهم ضد أهل السنة.

وهذا التنظيم الإخواني هو الذي فرّخ للأمة مواليد الشر والخبث كالتيار القطبي والتيار السروري وتنظيم القاعدة والدولة الإسلامية وجبهة النصرة وغيرها من التنظيمات والأحزاب والجماعات التي فرقت كلمة المسلمين وكفرتهم بغير وجه حق، واستباحت دماءهم ظلماً وعدواناً ونشرت في بلادهم الفوضى والفتن.

إن هذا التنظيم الإخواني يحاربنا في أبنائنا حين يختطف عقولهم وأفكارهم وهم شباب صغار غض طري باسم التدين والإيمان والدعوة وحلم الخلافة الإسلامية ثم يسلخهم من عقيدة أهل السنة والجماعة ويدخلهم في عقيدة الخوارج فيخلعوا البيعة ويكفروا دولتهم وعلماءهم ورجال أمنهم وينفذوا عمليات القتل والاغتيال والتفجير والإرهاب.

يحاربنا في وحدتنا واجتماع صفنا حين يختطف بعض أبنائنا وبناتنا تحت مسمى مشروع النهضة ويدربهم كيف يتظاهرون وكيف يحتجون وكيف يكونون معارضين سياسيين وكيف يستطيعون تاليب من حولهم من الاهل والأصدقاء والجيران والرأي العام ضد دولتهم وولاة أمرهم.

يحاربنا في وحدتنا وأمننا حين يجند آلته الإعلامية المتخصصة في نشر الفتن باستضافة أعضاء حزبه فيبسطون ألسنتهم بالسب والشتم والطعن في ولاة أمورنا وفي علمائنا وفي عقيدتنا وفي وطننا، بقصد ضرب وحدتنا واجتماعنا وبقصد تاليب الدول والعالم علينا.

وهاهم الآن لهم أسابيع ما سكتوا ولا هدؤوا وهم يصوبون إعلامهم المغرض ضد ولي عهدنا خاصة الأمير المبجل الهمام محمد بن سلمان أيده الله وحماه من كل سوء ولا قصد لهم في شخص ولي العهد ذاته بل مقصودهم الأكبر هو هذه الدولة بكلها ، مقصودهم هذا البلد برمّته بعقيدته بأهله بولاة أمره باقتصاده بمواقفه الفذّة المشهودة في مناصرة قضايا المسلمين. هذا الذي يزعجهم.  وإلا فحربهم لنا ابتدأت قبل هذا اليوم بعشرات السنين.

ومما نحمد الله عليه أن العالم كله قد رأى أن هذه الحملات المغرضة ما زادت الشعب إلا بصيرة بخبث هذا العدو وشدة مؤامراته وكذب دعواه في حمل همّ الإسلام وأهله، بل هو حزب المكر والكيد للإسلام والمسملين والإضرار بهم. ويكفيك دليلاً على ذلك عدواتُهم لهذا البلد الكريم.

كما نحمد الله تعالى أن العالم شهد أيضاً كيف ازداد الشعب السعودي ثقة بولاة أمره ومحبة لهم والتفافاً حولهم لأنهم يثقون فيهم ويعدون أنفسهم وولاة أمورهم شيئاً واحداً وجسداً واحداً وروحاً واحدة. الجميع في خندق واحد غايتهم واحدة هي حماية هذا الكيان الإسلامي العربي السعودي الكبير، والسعيُ الجاد في رقيه وتقدمه وعزته.

فالحذر الحذر عباد الله أن نغتر بإرجاف عدونا أو ننساق لمؤامراته علينا، أو نحقق شيئاً من أهدافه فينا بغفلة غافل أو جهل جاهل.

اللهم إنا نعوذ بك من شر كل ذي شر اللهم إنا ندرأ بك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم أقول هذا القول واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أنه لما ظهر رأس الخوارج في زمن النبي صلى الله عليه وسلم حذر أمته منه وممن يجيئ بعده على طريقته، ولما ظهر منكروا القدر حذر منهم الصحابة غاية التحذير، ولما بدأت بوادر الفتن ونزع البيعة ليزيد بن معاوية وقف ابن عمر وقفة حازمة وحذر أهله وحذر من سعى في الفتنة وخوفهم عواقب فعلهم، وذلك كله من باب النصيحة للمسلمين والحرص على أمنهم ودمائهم وأعراضهم وقبل ذلك من باب الحرص على دينهم.

ومن هذا المنطلق منطلق الحرص والنصيحة الصادقة صدرت عشرات الفتاوى والكلمات من كبار علمائنا محذرة من خطر الرافضة الصفويين وخطر أحزابهم التي يسمون كلا منها بحزب الله وهي في الحقيقة حزب الشيطان، ومن هذا المنطلق منطلق النصح والحرص والشفقة حذر كبار علمائنا من حزب الإخوان المسلمين وبينوا فساد موقفهم من العقيدة وفساد مقصودهم من الدعوة وأنهم لا يقصدون إلا الوصول إلا الحكم، وبينوا خطر تعاونهم مع الرافضة ضد بلاد السنة، وكذبوهم فيما ينشرونه من السب والطعن في الحكومة السعودية، ودافعوا عن المملكة العربية السعودية دفاعاً عظيماً حتى قال الشيخ عبدالعزيز بن باز وهو يدافع عنها ضد هجمات خصومها (العداء لهذه الدولة عداء للتوحيد) وما  أعظمها من كلمة وما أجلها من تزكية.

فراجعوا ما قاله كبار العلماء في التحذير من أعدائنا وأعداء بلادنا وأعداء ولاة أمورنا راجعوا واقرؤوا واستمعوا لهم من أمثال المشايخ ابن باز وابن عثيمين والألباني والوادعي والنجمي رحمهم الله ومن أمثال سماحة المفتي والمشايخ صالح اللحيدان وصالح الفوزان وربيع المدخلي حفظهم الله وختم لنا ولهم بالصالحات. واسمعوا لإخوانهم وطلابهم من أهل العلم ممن حذروا من هذه الجماعات الضالة المنحرفة ودافعوا عن هذه البلاد وولاة أمورها دفاعاً قوياً بالحق والعدل.

فإن العلم والبصيرة هو من أعظم وسائل السلامة من شرور أعدائنا وإحباط مؤامراتهم.

اللهم آمنا في دورنا وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا اللهم وفق إمامنا وولي عهده بتوفيقك وأيدهم بتأييدك وارزقهم البطانة الصالحة الناصحة يا رب العالمين، اللهم أصلح أحوال بلاد المسلمين وأنزل عليها الأمن والسكينة والطمأنينة برحمتك يا أرحم الراحمين. اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار اللهم صل وسلم على عبدك ورسولك محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *