جديد الإعلانات :

العنوان : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

عدد الزيارات : 2607 عدد مرات التحميل : 15 - تحميل
أما بعد: فإن الله عز وجل اختار هذه الأمة لتكون خير الأمم وأفضلها فقال سبحانه وتعالى (كنتم خير بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد: فإن الله عز وجل اختار هذه الأمة لتكون خير الأمم وأفضلها فقال سبحانه وتعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس) ولكن هذه الخيرية مرهونة بقيامها بما شرع الله لها ومن أعظم ما أمرت به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تـامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) فكملوا أنفسهم بالعلم النافع والعمل الصالح وسعوا في تكميل غيرهم بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. وهذه الشعيرة صمام أمان للمجتمع بإذن الله من العقوبات العامة التي لا تبقي ولا تذر وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا) رواه البخاري عن النعمان بن بشير. وهذا مثل في غاية الوضوح والظهور والجلاء. فالسكوت عن أهل المعاصي بغير مانع شرعي سبب لهلاك الجميع كما أن سكوت اصحاب السفينة عمن خرقها من أسفلها سبب لغرقهم جميعاً من خرقها ومن لم يخرقها. وقد عاب الله تعالى على بني إسرائيل لما تركوا هذه الشعيرة وذمهم ولعنهم فقال سبحانه (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) [المائدة : 63] وقال سبحانه (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ  [المائدة : 78 ، 79] أي كان خيارهم لا ينهون عصاتِهم وفساقَهم عن فعلهم المحارم واتيانهم المآثم مع قدرتهم على الإنكار فلعنهم الله في كتبه وعلى ألسن أنبيائه ورسله وعم الجميع بعقوبته العاصين والساكتين. والمقصود من هذه الآية تحذيرنا  معشر هذه الأمة أن نفعل مثلما فعلوا فنلعن كما لعنوا ونهلك كما هلكوا. وما أعظم نصح ابي بكر لرعيته وأمته فقد خطب الناس وحثهم على الحرص على هذه الشعيرة وهم كانوا في في خير القرون وأحسن العصور فقال بعد أن حَمِد الله وأثنى عليه : يا أيُّها الناس ، إنكم تقرؤونَ هذه الآية وتَضَعونَها على غير موضِعِها ، { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفُسَكُم لا يضُرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم } [المائدة : الآية 105] ، وإنا سمعنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : «إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يَديه ، أوشَكَ أن يَعُمَّهُم الله بعقاب». وإني سمعت رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : «ما من قوم يُعْمَلُ فيهم بالمعاصي ، ثُمَّ يَقْدِرُونَ على أنْ يُغَيِّرُوا ولا يغيرون ، إلا يوشِكُ أن يَعُمَّهُم الله بعقاب». رواه ابو داود والترمذي. ايه المسلمون: إن من المفترض على كل مسلم ومسلمة أن ينكر ما يرى من المنكر لقوله صلى الله عليه وسلم “من رأى منكُم منكرًا فلْيُغَيِّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان” رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري. فلا تدع إنكار المنكر بدعوى أن الأمر لا يعنيك بل هو أمر يعنيك فقد كلفت به شرعاً ولا ينبغي لمن أنكر عليه أن يقابل الإنكار بالتعالي والإباء أو يجابه المنكر عليه بأنه لا دخل له فيه أو يقابله بالاحتقار والاستهانة فعن عبد الله بن مسعود أنه قال : إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه : اتق الله فيقول : عليك نفسك. أنت تأمرني؟!) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير. لقد كان هذا الواجب مؤرقا لنفوس الصالحين من خيار هذه الأمة فمع حرصهم وقيامهم به ألا أنهم كانوا يشعرون بالتقصير روى الترمذي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أته قال ( أَلا لا تَمْنَعَنَّ رَجُلا هَيبَةُ الناس أن يقول بحق إِذا علمه. قال الراوي : فبكى أبو سعيد – وقال: قد والله رأينا أشياء فَهَبْنا” وقرأ الضحاك قوله تعالى (لولا ينهاهم الربنيون والأحبار) فقال ما في القرآن آية أخوف عندي منها: إنا لا ننهى. رواه ابن جرير. اللهم اجعلنا ممن يأمر بالمعروف بالمعروف ويفعله وينهى عن المنكر بلا منكر ويجتنبه إنك سميع الدعاء. بارك الله لي ولكم في القران … الخطبة الثانية: أما بعد: فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له أداب وشروط مهمة حتى يتحقق النفع به ومتى تخلفت أدابه أو شروطه او تجاوز القائم حده أدى الى ما لا تحمد عقباه فمن أدابه العلم فالجاهل قد ينكر معروفاً او يأمر بمنكر ومن أدابه الحلم والرفق فإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف. وقد أمر الله موسى وهارون أن ينكرا على فرعون كفره والحاده بالقول الهين اللين. ومنها أن لا يتجاوز القائم به حدوده وصلاحياته فلا ينكر بيده إذا لم يكن صاحب سلطة تخوله التغيير باليد لما يفضي اليه من الشرور والفتن ومنها أن لا يترتب على إنكار المنكر منكر هو أكبر منه وأعظم فكم ترك النبي صلى الله عليه وسلم من مصالح اتقاء لشرور ومفاسدَ أكبرَ من تلك المصالح كتركه قتل ذي الخويصرة وتركه إعادة بناء الكعبة على قواعد إبراهيم وتركه الانكار على الأعرابي البول في المسجد حتى فرغ من بوله إلى غير ذلك من الأمثلة. ومن المزالق الخطيرة التي يُجر اليها بعض شبابنا أن يتم تجنيدهم وتهييجهم لينكروا بعض المنكرات بطريقة منظمة غير مشروعة لتعظم الفجوة بينهم وبين ولاة أمرهم فيحصلَ بسبب ذلك من الشرور المستقبلية ما لا يخفى على كل من يعتبر بالتاريخ ويتعظ به ويوقن ان خلاف الشرع لا يجر الا الى النكبات والويلات. يا معشر الشباب انتم في الدولة الوحيدة التي لها جهاز خاص يقوم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر فتعاونوا معها بالتي هي احسن ليكثر الخير ويقل الشر وذلك بالرفع اليها بما ترون من المنكرات التي تحتاج الى قوة السلطة فإن غيرت فالحمد لله والا فقد ابرأتم ذممكم أمام الله. أما ان يتخذ من المنكرات سلماً للمواجهات والمجابهات اليدوية مع عامة الناس أو مع رجال الامن أو إثارة الناس في وسائل الإعلام فهذا لا يسلكه ناصح صادق حريص على الجماعة والالفة، يخاف الفتنة والفرقة.  إنما يسلكه أصحاب الفتن والشرور وأهل الكيد والصيد في الماء العكر. اعاذنا الله من شر كل ذي شر ومكر كل ذي مكر وكيد كل ذي كيد على هذه البلاد واهلها وولاة أمرها, أمة أخرجت للناس) ولكن هذه الخيرية مرهونة بقيامها بما شرع الله لها ومن أعظم ما أمرت به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تـامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) فكملوا أنفسهم بالعلم النافع والعمل الصالح وسعوا في تكميل غيرهم بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر. وهذه الشعيرة صمام أمان للمجتمع بإذن الله من العقوبات العامة التي لا تبقي ولا تذر وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم (مَثَلُ الْقَائِمِ عَلَى حُدُودِ اللَّهِ وَالْوَاقِعِ فِيهَا كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهَمُوا عَلَى سَفِينَةٍ فَأَصَابَ بَعْضُهُمْ أَعْلَاهَا وَبَعْضُهُمْ أَسْفَلَهَا فَكَانَ الَّذِينَ فِي أَسْفَلِهَا إِذَا اسْتَقَوْا مِنْ الْمَاءِ مَرُّوا عَلَى مَنْ فَوْقَهُمْ فَقَالُوا لَوْ أَنَّا خَرَقْنَا فِي نَصِيبِنَا خَرْقًا وَلَمْ نُؤْذِ مَنْ فَوْقَنَا فَإِنْ يَتْرُكُوهُمْ وَمَا أَرَادُوا هَلَكُوا جَمِيعًا وَإِنْ أَخَذُوا عَلَى أَيْدِيهِمْ نَجَوْا وَنَجَوْا جَمِيعًا) رواه البخاري عن النعمان بن بشير. وهذا مثل في غاية الوضوح والظهور والجلاء. فالسكوت عن أهل المعاصي بغير مانع شرعي سبب لهلاك الجميع كما أن سكوت اصحاب السفينة عمن خرقها من أسفلها سبب لغرقهم جميعاً من خرقها ومن لم يخرقها. وقد عاب الله تعالى على بني إسرائيل لما تركوا هذه الشعيرة وذمهم ولعنهم فقال سبحانه (لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) [المائدة : 63] وقال سبحانه (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (78) كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ  [المائدة : 78 ، 79] أي كان خيارهم لا ينهون عصاتِهم وفساقَهم عن فعلهم المحارم واتيانهم المآثم مع قدرتهم على الإنكار فلعنهم الله في كتبه وعلى ألسن أنبيائه ورسله وعم الجميع بعقوبته العاصين والساكتين. والمقصود من هذه الآية تحذيرنا  معشر هذه الأمة أن نفعل مثلما فعلوا فنلعن كما لعنوا ونهلك كما هلكوا. وما أعظم نصح ابي بكر لرعيته وأمته فقد خطب الناس وحثهم على الحرص على هذه الشعيرة وهم كانوا في في خير القرون وأحسن العصور فقال بعد أن حَمِد الله وأثنى عليه : يا أيُّها الناس ، إنكم تقرؤونَ هذه الآية وتَضَعونَها على غير موضِعِها ، { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفُسَكُم لا يضُرُّكم من ضلَّ إذا اهتديتم } [المائدة : الآية 105] ، وإنا سمعنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : «إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يَديه ، أوشَكَ أن يَعُمَّهُم الله بعقاب». وإني سمعت رسولَ الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : «ما من قوم يُعْمَلُ فيهم بالمعاصي ، ثُمَّ يَقْدِرُونَ على أنْ يُغَيِّرُوا ولا يغيرون ، إلا يوشِكُ أن يَعُمَّهُم الله بعقاب». رواه ابو داود والترمذي. ايه المسلمون: إن من المفترض على كل مسلم ومسلمة أن ينكر ما يرى من المنكر لقوله صلى الله عليه وسلم “من رأى منكُم منكرًا فلْيُغَيِّره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان” رواه مسلم من حديث أبي سعيد الخدري. فلا تدع إنكار المنكر بدعوى أن الأمر لا يعنيك بل هو أمر يعنيك فقد كلفت به شرعاً ولا ينبغي لمن أنكر عليه أن يقابل الإنكار بالتعالي والإباء أو يجابه المنكر عليه بأنه لا دخل له فيه أو يقابله بالاحتقار والاستهانة فعن عبد الله بن مسعود أنه قال : إن من أكبر الذنب أن يقول الرجل لأخيه : اتق الله فيقول : عليك نفسك. أنت تأمرني؟!) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير. لقد كان هذا الواجب مؤرقا لنفوس الصالحين من خيار هذه الأمة فمع حرصهم وقيامهم به ألا أنهم كانوا يشعرون بالتقصير روى الترمذي عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أته قال ( أَلا لا تَمْنَعَنَّ رَجُلا هَيبَةُ الناس أن يقول بحق إِذا علمه. قال الراوي : فبكى أبو سعيد – وقال: قد والله رأينا أشياء فَهَبْنا” وقرأ الضحاك قوله تعالى (لولا ينهاهم الربنيون والأحبار) فقال ما في القرآن آية أخوف عندي منها: إنا لا ننهى. رواه ابن جرير. اللهم اجعلنا ممن يأمر بالمعروف بالمعروف ويفعله وينهى عن المنكر بلا منكر ويجتنبه إنك سميع الدعاء. بارك الله لي ولكم في القران … الخطبة الثانية: أما بعد: فإن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر له أداب وشروط مهمة حتى يتحقق النفع به ومتى تخلفت أدابه أو شروطه او تجاوز القائم حده أدى الى ما لا تحمد عقباه فمن أدابه العلم فالجاهل قد ينكر معروفاً او يأمر بمنكر ومن أدابه الحلم والرفق فإن الله يعطي على الرفق مالا يعطي على العنف. وقد أمر الله موسى وهارون أن ينكرا على فرعون كفره والحاده بالقول الهين اللين. ومنها أن لا يتجاوز القائم به حدوده وصلاحياته فلا ينكر بيده إذا لم يكن صاحب سلطة تخوله التغيير باليد لما يفضي اليه من الشرور والفتن ومنها أن لا يترتب على إنكار المنكر منكر هو أكبر منه وأعظم فكم ترك النبي صلى الله عليه وسلم من مصالح اتقاء لشرور ومفاسدَ أكبرَ من تلك المصالح كتركه قتل ذي الخويصرة وتركه إعادة بناء الكعبة على قواعد إبراهيم وتركه الانكار على الأعرابي البول في المسجد حتى فرغ من بوله إلى غير ذلك من الأمثلة. ومن المزالق الخطيرة التي يُجر اليها بعض شبابنا أن يتم تجنيدهم وتهييجهم لينكروا بعض المنكرات بطريقة منظمة غير مشروعة لتعظم الفجوة بينهم وبين ولاة أمرهم فيحصلَ بسبب ذلك من الشرور المستقبلية ما لا يخفى على كل من يعتبر بالتاريخ ويتعظ به ويوقن ان خلاف الشرع لا يجر الا الى النكبات والويلات. يا معشر الشباب انتم في الدولة الوحيدة التي لها جهاز خاص يقوم بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر فتعاونوا معها بالتي هي احسن ليكثر الخير ويقل الشر وذلك بالرفع اليها بما ترون من المنكرات التي تحتاج الى قوة السلطة فإن غيرت فالحمد لله والا فقد ابرأتم ذممكم أمام الله. أما ان يتخذ من المنكرات سلماً للمواجهات والمجابهات اليدوية مع عامة الناس أو مع رجال الامن أو إثارة الناس في وسائل الإعلام فهذا لا يسلكه ناصح صادق حريص على الجماعة والالفة، يخاف الفتنة والفرقة.  إنما يسلكه أصحاب الفتن والشرور وأهل الكيد والصيد في الماء العكر. اعاذنا الله من شر كل ذي شر ومكر كل ذي مكر وكيد كل ذي كيد على هذه البلاد واهلها وولاة أمرها,