الترغيب في الإكثار من دعاء الله، وأن طلب المَدد من الأموات شرك أكبر | اسم الله الغفور | حثُّ مُلّاك العقارات على التيسير على الناس | فضل العلماء على الأمة، وعظم المصاب بفقدهم | وجوب لزوم الجماعة، والسمع والطاعة، والحث على المحافظة على أمن الوطن. | الترغيب في تعلّم كتاب الله تعالى وحفظه والعمل به  | رعاية كبار السن والعناية بهم |

العنوان : مثال على حسن الظن بالعلماء والاعتذار لهم بما هم أهله

عدد الزيارات : 1833

قال الخطيب البغدادي:

“سمعت البرقاني يقول : قال لي أبو بكر الأبهري الفقيه :

كنت عند يحيى بن محمد بن صاعد فجاءته امرأة فقالت له : أيها الشيخ ما تقول في بئر سقطت فيها دجاجة فماتت ، هل الماء طاهر أم نجس ؟

فقال يحيى : ويحك ، كيف سقطت الدجاجة في البئر ؟

قالت : لم تكن البئر مغطاة .

فقال يحيى : ألا غطيتها حتى لا يقع فيها شيء .

قال الأبهري : فقلت لها : يا هذه ، إن لم يكن الماء تغير فهو طاهر ، ولم يكن عند يحيى من الفقه ما يجيب المرأة .

قلت :

هذا القول تظنن من الأبهري، وقد كان يحيى ذا محل من العلم عظيم، وله تصانيف في السنن وترتيبها على الأحكام يدل من وقف عليها وتأملها على فقهه، ولعل يحيى لم يجب المرأة لأن المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ، فتورع أن يتقلد قول بعضهم ، أو كره أن ينصب نفسه للفتيا ، وليس هو من المرتسمين بها ، وأحب أن يكل ذلك إلى الفقهاء المشتهرين بالفتاوى والنظر ، والله أعلم” اهـ  .

تاريخ بغداد جزء: 16 صفحة: 343


اترك تعليقاً

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة مُعلمة بـ *